وقالت وزارة الحرب "الإسرائيلية"، إنّه "بناءً على توصية المستويات المهنية التابعة للجيش وإيعاز المستوى السياسي، تم أمس الخميس، نقل 107 شاحنات تابعة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي محملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".

وأوضحت أنّ "المساعدات تشمل الطحين والمواد الغذائية والمعدات الطبية والأدوية"، مشيرةً إلى أنّ "الشاحنات التي تنقل المساعدات قد خضعت لتفتيش أمني صارم من قبل أفراد سلطة المعابر البرية".

وذكر جيش الاحتلال أنه سيسعى "لتيسير الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة، مع اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان عدم وصول المساعدات إلى حركة حماس".

من جانبه، أكد برنامج الأغذية العالمي، أمس الخميس، أنّ المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى غزة لا تمثل سوى "قطرة في بحر" الاحتياجات المتفاقمة، محذرًا من اقتراب القطاع من "مجاعة شاملة".

وذكر البرنامج في تصريحات مقتضبة، أنّه "يخوض سباقًا مع الزمن لوقف الكارثة"، مشددًا على "ضرورة تأمين وصول آمن وغير مقيد للمساعدات الغذائية إلى المناطق المتضررة".

ولكن، سبق الإعلان "الإسرائيلي" غارات استهدفت شاحنات مساعدات في دير البلح وسط قطاع غزة، وأدت لاستشهاد ستة من أفراد حمايته الفلسطينيين.

وأفادت مصادر فلسطينية بأنّ مدينة دير البلح شهدت "مجزرة بشعة" بدأت بهجوم مسلحين على شاحنات المساعدات، في محاولة سطو علني، حيث تصدت قوات التأمين لهم، "ليتفاجأ الجميع بتدخل طائرات الاحتلال واستهداف عناصر التأمين ما أدى لاستشهاد 6 عناصر".

وأضافت: "لم تكتف قوات الاحتلال باستهداف عناصر التأمين بل استهدفت الممدنيين المتواجدين في المكان، ثم استهدفت سيارات الإسعاف التي بدأت بنقل المصابين بشكل مباشر".

وعقب المجزرة شنّ الطيران الحربي "الإسرائيلي" أكثر من 8 غارات جوية متتالية، خلّفت عددًا كبيرًا من الشهداء والجرحى.

واعتبر مكتب الإعلام الحكومي في غزة، إن استهداف عناصر تأمين المساعدات "جريمة تكشف عن نوايا الاحتلال "الإسرائيلي" في تعطيل تدفق المساعدات الإنسانية والعلاجية".

وبين "الإعلام الحكومي" أنّ الاحتلال "يعمل بشكل منهجي على تمكين عمليات نهب المساعدات الإنسانية وشاحنات الأدوية وضمان عدم وصولها إلى مستحقيها، من خلال استهدافه لعناصر التأمين".