السودان: تمديد جديد للهدنة لخمسة أيام عقب اشتباكات عنيفة
تاريخ النشر 00:18 30-05-2023 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالات البلد: السودان
19

اتفق الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه في العشرين من أيار/مايو الجاري لمدة خمسة أيام إضافية.

السودان: تمديد جديد للهدنة لخمسة أيام عقب اشتباكات عنيفة
السودان: تمديد جديد للهدنة لخمسة أيام عقب اشتباكات عنيفة

وتصاعدت حدة الاشتباكات بين طرفي النزاع في مناطق عدة من الخرطوم قبل ساعات من انتهاء مهلة اتفاق وقف إطلاق النار الاثنين، في وقت حذرت فيه الأمم المتحدة من فرار أكثر من مليون شخص من البلاد بسبب الصراع.

وقصفت الطائرات الحربية مواقع لقوات "الدعم السريع" حول جسر الحلفايا، بالخرطوم بحري، وسُمع دوي انفجارات وأصوات أسلحة ثقيلة، جنوبي العاصمة.

وقصف الطيران الحربي مواقع لـ"الدعم السريع" بمنطقة شرق النيل التي ردت بدورها بالمضادات الأرضية.

وانقضت مهلة اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى بوساطة أميركية سعودية، في حين تتواصل انتهاكات الطرفين للهدنة التي تتزايد الدعوات لتمديدها، ويتبادل طرفا النزاع الاتهام بخرق الهدنة التي كان من المفترض أن تفسح المجال لإيصال المساعدات الإنسانية وفتح ممرات آمنة للمدنيين.

ولكن حتى اليوم الأخير من الهدنة وصلت الإمدادات إلى عدد محدود من المستشفيات في الخرطوم، والتي خرج معظمها من الخدمة بسبب القتال، كذلك لا يزال المواطنون يعانون ندرة الموارد الغذائية ومياه الشرب وانقطاعات في الكهرباء والاتصالات.

ورحّبت الرياض وواشنطن، في بيان مشترك، باتفاق الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار مدة 5 أيام.

وكانت الولايات المتحدة والسعودية طالبتا طرفي النزاع في السودان  بتمديد وقف إطلاق النار الحالي، ليُمنح ممثلو العمل الإنساني مزيداً من الوقت للقيام بعملهم الحيوي، بحسب بيان مشترك للرياض وواشنطن الأحد.

ودعت الوسيطتان، في بيانهما، الجيش السوداني إلى "وقف القصف الجوي"، ودعتا قوات "الدعم السريع" إلى مغادرة المناطق السكنية، إذ إن ذلك "يسهل تقديم المساعدة التي يحتاج اليها السودانيون بشدة". 

ومنذ 15 نيسان/أبريل، أسفر النزاع بين الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع"، بقيادة محمد حمدان دقلو، عن مقتل المئات ونزوح أكثر من مليون شخص داخلياً، ولجوء أكثر من 300 ألف آخرين إلى دول الجوار. 

وبحسب بيانات موقع النزاعات المسلحة ووقائعها (أيه سي أل إي دي)، بلغت حصيلة القتلى منذ اندلاع المعارك 1800 شخص، سقط معظمهم في العاصمة الخرطوم، وفي مدينة الجنينة عاصمة ولاية "غرب دارفور".