يواصل الأهالي العودة إلى القرى الحدودية الاّ ان العدو بقي في بعض التلال الهامة(تقرير)
تاريخ النشر 10:13 20-02-2025الكاتب: سامر حاج عليالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
2
مع انسحابِ العدو الإسرائيلي من لبنان ودخولِ الأهالي إلى قراهم الجنوبية محررين ومنتصرين، تتكشف أهداف الأعمال العدوانية التي مارسها جيش الاحتلال طوال الفترة الماضية،
يواصل الأهالي العودة إلى القرى الحدودية الاّ ان العدو بقي في بعض التلال الهامة(تقرير)
والتي كان يسعى من خلالها إلى منعِ عودة أهالي القرى اللبنانية، وإقناعِ المستوطنين الصهاينة بالعودةِ إلى مستوطناتهم التي لا زالت تصفرُ فيها رياحُ الخيبةِ إلى اليوم.
محاولاتُ العدو لإعادتِهم وصلت إلى حدِ الأبقاءِ على احتلالِ خمسِ نقاطٍ حدوديةٍ في جنوب لبنان، على مرأى الأممِ المتحدة واللجنةِ الخماسيةِ لمراقبةِ تطبيقِ قرارِ وقف إطلاق النار، حيث ينفذُ العدو أعمالَ تجريفٍ وتحصينٍ ورفعِ سواترَ في أحراشِ اللبونةِ، وفي مرتفع جلِ الدير عند أطراف عيترون، وفي أطرافِ مركبا وعند تلةِ الحمامصِ في الخيام،
فيما كانت النقطة الأبرز هي مرتفع بلاط الذي يفصل بين قضائي صور وبنت جبيل، ويقعُ عند أطرافِ بلدة مروحين، البلدة التي يرابطُ أهلُها مقابلَ الورشِ الفنيةِ والهندسيةِ الصهيونية التي تمهد الطريق أمام احتلال طويل للتل، بعد أن دمّرت عشرات المنازل والمنشآت الرسمية هناك، وفق ما تحدث رئيس بلدية مروحين محمد غنام لإذاعة النور، مؤكدا ان العدو ما زال في بلاط، موجها رسالة للحكومة اللبنانية ومجلس الامن الدولي، حول بقاء العدو محتلاً في مروحين، موضحا ان التواصل مقطوع بين القطاعين الشرقي والغربي بسبب هذا الاحتلال .
موقف أهالي مروحين هو نفسه موقف بقية الجنوبيين من بقاء العدو الإسرائيلي محتلاً فوق خمس نقاط حدودية، أضيفت إلى ثلاث عشرة نقطة عند الحدود كان العدو رفض الانسحاب منها في السنوات التي تلت انسحاب العام ألفين، رغم اعترافه بلبنانيتها، ورغم كل القرارات الدولية الصادرة حولها، ذلك أن إسرائيل لا يمكن أن تفهم إلا لغة القوة.. القوة التي أخرجتها وكسرتها وحطمت فرقها فوق أرضنا اللبنانية، وستمارس فعل إخراجها عاجلاً أم آجلاً من هذه المناطق المحتلة.