السيد حسن نصرالله في ذكرى القائدين سليماني والمهندس: مصير القوات الأميركية هو الخروج من المنطقة
تاريخ النشر 20:47 03-01-2022 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور البلد: محلي
137

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مساء الاثنين، أن تداعيات اغتيال الشهيدين القائدين اللواء قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس ما زالت مستمرة حتى اليوم، معتبراً أن إحياء مناسبة استشهادهما هو اعتراف بالتضحيات التي قدماها.

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في احتفال الشهيدين القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في احتفال الشهيدين القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس

وخلال احتفال أقامه حزب الله في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد القائدين سليماني والمهندس، شدد السيد حسن نصرالله على أن عندما يتم احياء مناسبة استشهاد "قادة النصر" اليوم في العراق وايران ومناطق أخرى فإن ذلك يؤكد على حفظ جميل هؤلاء الشهداء، مشيراً إلى أن "إحياء مناسبة استشهاد قادة النصر هو تعبير عن احترامنا وتقديرنا لهم وللتأكيد على ثبات اخوانهم واخواتهم طوال الطريق وعلى صمودهم ومواصلتهم الجهاد والمقاومة والحضور ومواجهة المشاريع الاستكبارية الأميركية والصهيونية".

وأوضح الأمين العام لحزب الله أن خلال العامين الماضيين كانت هناك معارك كبرى تؤكد الاستمرار على نهج الشهيدين كمعركة "سيف القدس"،ولفت إلى أن القاتل الأميركي احتل العراق وقتل عشرات آلاف العراقيين ودمَّر المواقع في البلد ونهب ثروات البلد ومارس أبشع أنواع التعذيب بحق العراقيين، ورأى أن على شعوبنا وبلادنا أن تحدد موقفًا ثابتًا بين القاتل والشهيد كما على العراق أن يقدم موقفًا من القاتل ومن الشهيد، مضيفًا أن "شعوبنا وأوطاننا يجب أن تحدد موقفًا واضحا ليس من أجل الشهيد بل من أجلها هي من أجل مستقبلها وحقيقة المواقع التي يجب أن تقف وتثبت فيها".

وذكّر السيد حسن نصرالله بأن الولايات المتحدة صنعت تنظيم "داعش" الإرهابي وتتحمل كل الجرائم التي ارتكبتها في العراق وتحت هذه الحجة هي عادت إلى العراق، مشيرًا إلى أنَّ أميركا هي التي احتلت واستبدت بالعراق وارتكبت المجازر قبل اغتيال الشهيد سليماني، واصفًا إياها بالقاتل المنافق الذي لا مثيل له في التاريخ، وشدَّد على أنَّ الشهيد سليماني هو الذي وقف إلى جانب الشعب العراقي وساهم في تأسيس المقاومة، وأنَّ إيران كانت أول من وقف إلى جانب الشعب العراقي في مواجهة "داعش" الذي جاءت به واشنطن.

وبيّن الأمين العام لحزب الله أن الشهيد سليماني قاوم الاحتلال وساهم في تأسيس فصائل المقاومة العراقية وأمدها بالسلاح والقوى والاندفاع، وتابع أن "عندما جيء بداعش كان الشهيد أول الذين وقفوا الى جانب الشعب العراقي للدفاع عن والمدن والقرى والمقدسات كان في مقدمتهم الحاج قاسم ممثلا نظام الجمهورية الاسلامية"، وسأل "الأمن الذي ينعم به العراق اليوم هو ببركة الشهداء، فهل من الانصاف المقارنة بين أميركا القاتلة وإيران التي ساندت العراق؟"، معتبراً أن من الكارثة المقارنة بين الشهيدين اللذين وقفا إلى جانب العراق وبين أميركا التي نفذت المجازر.

وقال السيد حسن نصرالله إن "فكر داعش أتى من السعودية ومحمد بن سلمان يقول أنَّ أميركا هي التي طلبت من السعودية خلال العشرات السنين الماضية أن تعمل على نشر الفكر الوهابي في العالم"، مؤكدًا أنَّ السعودية كانت ترسل الانتحاريين وسيارات الانتحارين إلى العراق، وأوضح أن السعودية أرسلت شبابها لقتل الشباب والرجال والأطفال العراقيين في العمليات الانتحارية، أمَّا إيران أرسلت شبابها ليُقتلوا دفاعًا عن الشباب والرجال والأطفال العراقيين في كل المحافظات العراقية

وشدَّد الأمين العام لحزب الله على أهمية الحوار بين اللبنانيين ونحن حريصون جداً على الحلفاء والأصدقاء، مبينًا تمسُّك الحزب بالتفاهم مع التيار الوطني الحر واستعداده لتطويره بما يحقق المصلحة الوطنية، وكشف أنه سيتحدث "مطولًا عن الشأن الداخلي في الأيام المقبلة لكن طبيعة المناسبة والوقت المتاح لا يسمحان لي أن أتطرق للوضع المحلي الداخلي الآن".

وتقدم السيد حسن نصرالله بالتعزية باستشهاد السفير الايراني في اليمن حسن ايرلو، مشيرًا إلى أنَّه كان من الذين حضروا مع الحرس الثوري إلى لبنان لمواكبة المقاومين مع بدايات المقاومة.