المرتضى: مسألة النزوح السوري والأضرار اللاحقة بلبنان واللبنانيين بسببه لا تعالجُ بالمال بل بالسياسة
تاريخ النشر 08:58 13-05-2024 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالات البلد: محلي
13

اشار وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال محمد وسام المرتضى، الى أن "لبنان هذا الوطن الصغير المثقلُ بأعباءِ التاريخ وجمالاتِه على السواء، ما زال منذ نشوءه تقريبًا يعاني من أزمات متلاحقة، تضع في كل مرةٍ سلامةَ كيانه على المحك.

المرتضى: الصين هي الشريك الأساسي المستقبلي لدولنا العربية
المرتضى: الصين هي الشريك الأساسي المستقبلي لدولنا العربية

ولا يخفى على مراقبٍ أن هذه التوترات اللبنانية لم تتفاقم إلا بعد اغتصاب فلسطين وقيام دولة الاحتلال التي زرعت الإبادةَ في الأرض المحتلة والفتن في جميع دول المشرق، تسهيلًا للسيطرة عليها كلِّها عسكريًّا وأمنيًّا واقتصاديًّا".

ولفت المرتضى خلال اعادة افتتاح المتحف الملكي في مطرانية سيدة النجاة الى أن " لبنان اليوم يعاني أزمةً متعدّدة الوجوه، أوّلها شغور سدّة الرئاسة الأولى وانسدادُ الأفق السياسي المتعلّق بها، بسبب رفضِ مبدأ الحوار الذي دعت إليها أطراف عديدة، محليّة ودوْليّة، كان في مقدمتِها رئيس مجلس النواب نبيه بري، ويُضافُ إلى ذلك الأزمة الاقتصادية الخانقة، وأزمة النزوح السوري، ثم هذه الحرب العدوانية المستمرّة منذ سبعة أشهر على غزة والجنوب والبقاع".

وراى المرتضى إن وعيَ اللبنانيين لحساسية الظروف الراهنة، والتكاتفَ فيما بينهم، وتشبثَهم بأسباب قوتِهم وصمودهم، وفي طليعتها المقاومة، تُشكّل مجتمعةً الدواء الأنجع الذي يساعدهم على تجاوز المرحلة، منبها إلى أن مسألة النزوح السوري والأضرار اللاحقة بلبنان واللبنانيين بسببه، لا تعالجُ بالمال، بل بال​سياسة​، وانه ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يلعب الدور السياسي المطلوب على صعيد المجتمع الدولي من اتخاذ القرار الذي يفرض عودة النازحين السوريين الى بلادهم كي يعملوا على إعادة إعمارها. وكلُّ ما عدا ذلك لا يعدو أن يكون عملية ترقيع مؤقّتة لا غير حتى لا نقول أكثر.